تقرير وصور لرحلة البحث عن عسل اليماحي في مناطق الطويين - الصور من تصويري


 

 


العسل تجده في الكهوف وبين رؤوس الجبال فوق القمم وبين حنايا الصخور وروعة السفوح وفي قلوب الوديان . يصنع من رحيق الأزهار وهو علاج للأمراض، ومن بين جبال الطويين يتم قطفة .فهو شهد الأبناء الموعود وكنز الأجداد المنشود أنه “العسل البري” هكذا يطلق علية بكر المحاسنة.

بعتمد العسل على النبات لجمع كل ما يحتاجة من رحيق وحبوب لقاح، وقد ساعد التنوع البيئي الذي تمتاز بة منطقة الطويين في إمارة الفجيرة في دولة الامارات العربية المتحدة إلى إزدهار حرفة بيع وجمع العسل حيث تكثر اشجار السمر والسدر والرمث والشوع وغيرها من النباتات المزهرة، والتي تعتبر من اهم النباتات الغذائية للنحل في الطويين.

تتمتع الطويين بتنوع بيئي جعل منها بيئة مناسبة لإنتاج أنواع مختلفة من العسل حسب النباتات التي تنتشر في بيئتها المتنوعه المنتشرة بين السهل والوادي والجبل، وبما تحوية من أشجار ونباتات واعشاب تتنوع مواسمها على مدار العام، وفي هذا الوقت من العام يبدا فرز عسل السدر، حيث تنتشر على مساحات شاسعه من الجبار والسهول والوديان في منطقة الطويين وهي مصدر غذاء للعسل والحيوانات الاخرى من جمال وماعز وغيرها الكثير، ويعتبر عسل السدر (اليبياب ) من افضل الانواع المطلوبة في الاسواق المحلية والعالمية بما يتمتع به من مذاق مميز وفوائد علاجية وغذائية عظيمة .

تبدا عملية البحث عن خلايا العسل البري بعد صلاة الفجر ومع ظهور اشعة الشمس الأولى صباح كل يوم في بداية شهر اكتوبر وحتى نهاية شهر نوفمبر من كل عام وهنا نقصد عسل السدر  ((اليبياب)).

يبدا النحال بتجهيزات عديده لهذه الرحلة حيث يحتاج فيها مطارة ماء إذا كان ينوي الذهاب إلى جبال مرتفعه وبعيدة ولا تحتوي على مياة للشرب كما أنه يحمل معه إناء لقطف العسل به وعادةً ما ياخذ معه النحال ((مقفلية)) وسكين وقطعة من الجريد مشروحة من النصف تسمى محلياً (مخصية).

 تعد هذه المهنة محفوفة بالمخاطر والتعب ولكن ينسى كل هذا في حالة العثور على خلية نحل او في حالة الحصور على بوادر وجود خلة نحل في هذا المكان وهي عن طريق التعاشي باشعه الشمس او عن طريق تتبع (نقط) العسل على الصخور السطحية والملساء والكبيرة وبهذه البوادر تبدا المهمة الصعبة وهي تحديد مكان العسل وعند العثور عليها نقوم بوضع (علامة) او إشارة وحسب العادات والعرف المتعارف عليه بين أهالي الطويين منذ القدم لا يمكن لأي شخص الاقتراب من الخلية التي توجد بجانبها “علامة”وعادةً ما تكون العلامة من (الظفر) او قبضة رمث مغطاة بحصى صغيرة لكي لا تزيلها الحيوانات السائبة او الرياح.

 

وبعدها نعود بين فترة وأخرى لتفقد الخلايا حتى نرى أن “الخلية” قد امتلأت ، بذلك جاء وقت قطافها، بعدها نقوم بقص “الخلية” مع الحرص على إزالة أجزاء معينة منه وترك الباقي للنحلات، ونقوم بأخذ الجزء الذي يغطيه العسل وهو الجزء العلوي للخلية أما الجزئ السفلي من الخلية فنعيدها مرة أخرى على الكهف أو نعيد تعليقها مرة أخرى إلى أحد أغصان الاشجار إذا كانت في شجرة كونها تحتوي على اليرقات والحضنة ولكي يعود النحل إليها ليقوم ببناء خلية جديدة خلال فترة الموسم المقبل .

لطلب عسل السدر لهذا الموسم يرجى التواصل على رقم الهاتف :

0506111617 :حميد بن قدور اليماحي

موقع عسل اليماحي على العنوان التالي:

www.alyammahi.com/honey

 

 


ولا يسمح بتداول المعلومات والصور التي في الموقع بدون الإشارة إلى موقع عسل اليماحي