قبيلة اليماحي

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله الأمين.

أما بعد قال الله تعالى في محكم التنزيل ))  إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ( 1 ))).

نكتب اليوم عن قبيلة اليماحي وهي احد القبائل الإماراتية ومن أكبر القبائل المستقرة في إمارة الفجيرة و من أكبر القبائل المتحالفة مع الشرقيين الذين يحكمون الإمارة ، و هاجرو إلى دبا أثناء الفتوحات الإسلامية.

لقد كتبت هذا البحث وحاولت مجتهداً أن أصل إلى هذه المراجع وأن أبتعد كل البعد عن ما يقوله الناس معتمداً على عدة مسارات للوصول إلى أصل قبيلة اليماحي وهي كالتالي:

1- أصل التسمية

2- سبب انتقالهم للمنطقة. 

3-سبب استقرارهم فيها.

4- الحرف والأماكن.

أصل التسميه:

يقال أن قبيلة اليماحي بطن من بطون قريش وهذه هي بطون قريش:

5- بنو  هاشم

4- بنو أميه

3- بنو نوفل

2- بنو أسد

1- بنو تميم

 

9- بنو مخزوم

8- بنو عدي

7- بنو جمح

 6- بنو سهم

وهم إذاً من بني جمح وإنما قلبت الجيم ياء على عادة أهل المنطقة وزيدت الألف للتخفيف فيقال يماحي.

بنو جمح من قريش: هم بنو جمح ابن عمرو بن هصيص بن كعب ابن لؤي. وسهم: أخو جمح، جد بني سهم. وزعم الزبير بن بكار أن اسم جمح تيم، واسم سهم زيد، وأن زيدا سابق أخاه إلى غاية، فجمح عنها تيم فسمي جمح، ووقف عليها زيد فقيل: قد سهم زيد، فسمي سهما. وجمح به مراده: لم ينله، وهو مجاز.

سبب انتقالهم للمنطقة

إن العارف لقبيلة اليماحي يجدهم  في الغالب يسكنون منطقة دبا والمناطق المحيطة بها وعليه نستطيع القول بأن قدومهم للمنطقة إنما كان في أيام الردة.

 في ما روي عن حرب الردة

(فسار عكرمة لما أمره الصديق ((هو عكرمة بن أبي جهل  ( 2 ))) فلحق حذيفة وعرفجة قبل أن يصلا إلى عمان ( 3 ))

وإليك هذه المعلومة عن  ردة أهل عُمان:

ظهر في عُمان رجل يقال له: ذو التاج لقيط بن مالك الأزدي، وكان يُضاهي في الجاهلية الجُلندى، فادعى النبوة، وتابعه الجهلة من أهل عُمان، فقهر جيفراً وعبداً، وألجأهما إلى الجبال، فبعث جيفر إلى الصديق رضي الله عنه فأخبره الخبر، وطلب مدداً فبعث رضي الله عنه بأميرين: حذيفة بن محصن، وعرفجة البارقي الأزدي، حذيفة إلى عُمان، وعرفجة إلى مهرة، وأمرهما أن يجتمعا ويتفقا ويبتدئا بعُمان وحذيفة هو الأمير فإذا ساروا إلى بلاد مهرة فعرفجة الأمير.

ثم أمر الصديق رضي الله عنه - بعد قهر مسيلمة ومقتله - عكرمة بن أبي جهل أن يلحق بحذيفة وعرفجة إلى عُمان، ، ثم كتب الصديق إلى حذيفة وعرفجة أن ينتهيا إلى رأي عكرمة بعد الفراغ من المسير من عُمان أو المقام بها.فلحق عكرمة بحذيفة وعرفجة قبل أن يصلا إلى عُمان، فساروا جميعاً فلما اقتربوا من عُمان راسلوا جيفراً من مكان يُسمى "رجاماً"، وبلغ لقيط بن مالك مجيء الجيش فعسكر في جموعه بِدَبَا، وجعل الذراري والأموال وراء ظهورهم، واجتمع جيفر وعبد بمكان يقال له صُحار فعسكرا به، وبعثا إلى أُمراء الصديق فقدمواعلى المسلمين، قتقابل الجيشان هناك، وتقاتلوا قتالاً شديداً، وجاء المسلمين في الساعة المناسبة مَدَدٌ من بني ناجية وعبد القيس فقتل من المرتدين عشرة آلاف مقاتل، وتم النصر للمسلمين والقضاء على المرتدين في عُمان)).

نجد من هذه المقولة أن قائد الجيش قرشي والعارف بأمور تنظيم الجيش في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق – رضي الله عنه – يجد أن الكتائب موزعه على شكل قبائل فكون قائد الجيش قرشي فهذا دليل على أن بعض القرشيين كانوا من ضمن الجيش.

سبب استقرارهم في المنطقة  

إن العارف لجغرافية المنطقة يجد أن هناك ثلاث مداخل لمدينة دبا في إمارة الفجيرة  والتي اجتمع فيها جيش المرتدين:

1-     من جهة وادي الفاي حالياً ويقع غرب مدينة دبا.

2-     من جهة وادي العبادلة عبر قرية الطيبة جنوب مدينة دبا.

3-     من جهة منطقة الفقيت شرق مدينة دبا

اختلف المؤرخون في مسار حرب الردة فمنهم من قال أن جيش عكرمة استقر في منطقة ((رجاما ( 4 ))) وراسل جيش جيفر والتقو في نفس المنطقة ومنها كان تحركهم باتجاه دبا وهذا هو الرأي الأرجح أما الرأي القائل بان جيش عكرمة التقى بجيش جيفر في صحار فمأخوذ عليه أن الجيش القادم من اليمامة بقيادة عكرمة لن يكسر مسيرة على صحار التي تبعد ما يقارب 300 كم عن دبا.

أما ((رجاما)) أو رجام فقد قال المؤرخون عنها الكثير فمنهم من قال بقربها من الساحل وهي كذلك وهي منطقة ((ريامة)) حالياً وتبعد عن دبا ما يقارب 30 كم وتبعد عن الساحل الغربي لدولة الإمارات العربية المتحدة نفس المسافة تقريباً( 5 ).

أما استقرار قبيلة اليماحي فأتى بعد حرب الردة تثبيتاً لحكم جيفر وعلية نجد انتشارهم في أغلب المناطق التي تكلمنا عنها سابقاً وهي :

1-     ريامة وما حولها.

2-     وادي الفاي وما حولة.

3     مدينة دبا وضواحيها.

ويتواجدون أيضاً في مناطق مختلفة في إمارة الفجيرة وتوابعها( 6 ).

حرف وأماكن :

 تعد قبيلة اليماحي من القبائل المحاربة وكان أهلها من البدو الرحل الذين يتنقلون بين البادية والجبال فهم أصحاب ابل وخيل، كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم بين المناطق ويتبعون المراعي والكلأ، فكانوا يهتمون بتربية المواشي، وهي مصدر رزقهم وما زالوا حتى عصرنا هذا كما كانت لهم مهن كثير منها جمع الحطب وبيعه ومهنه لا تزال ملتصقة فيهم وهم من يحافظون عليها إلى عصرنا هذا وهي جمع العسل فالعسل عندهم مصدر دخلهم الأول ويتوافد عليهم الناس في مواسم العسل لخبرتهم به وطبيعة المناطق التي يعيشون فيها تمكنهم من امتلاك أجود وأغلى أنواع العسل في دولة الإمارات، وفي رواية أخرى يقال بان ((الجماحي)) هم الناس الذين يسكنون قمم الجبال، فبهذا تكون قبيلة ذات صلة بالصحراء والجبل ...وفي وقتنا الحالي أغلب قبيلة اليماحي يسكنون المناطق الجبلية المنتشر في إمارة الفجيرة.

 كما أن هناك أعداد كبيرة من أفراد هذه القبيلة يقيمون في المناطق التابعة للفجيرة مثل: الطويين ، الجريف ، الريامة، غوب، دبا، البثنة ، البليدة ، مربض ، مربح ، قدفع ، القرية ، مسافي ، سكمكم ، وحلة ، مضب ، الغرفة، السيجي و غيرها من مناطق الإمارة. وهناك أعداد قليلة من أفراد هذه القبيلة يتواجدون في كلباء وخورفكان والشارقة وعجمان ورأس الخيمة ومن فروع و عشائر القبيلة ... عشيرة بني سالم و عشيرة بني الضب لكونهما الأكبر، وتوجد عشائر عدة لا تحضرني في الوقت الحالي سوف نتطرق لها فيما بعد.

 وحسب روايات لكبار السن يوجد أفراد من هذه القبيلة في الدول المجاورة لدولة الإمارات وبالأخص في المملكة العربية السعودية وحسب روايات أخرى تقول بأن مجموعات من هذه القبيلة سارت تعمل في المملكة في مناطق الدمام ولم تعد من ذلك الوقت وهي ما زالت تعيش هناك ويوجد تواصل بين بعض أفراد هذه القبيلة بأهلهم في دولة الإمارات.

توجد معلومات إضافية ولم يتم التأكد منها إلى الآن وسوف يتم إضافتها متى تم التأكد من صحتها ويعد هذا البحث اجتهاد شخصي ومتبادل في المعلومات بين الكاتب واليماحي.